موعد عرض الموسم الخامس واعلان الحلقه 131
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
تزوَّج عُثمان ابنة الشيخ إده بالي حوالي سنة 1280م، فولدت له.
وتضاربت الروايات بشأن اسمها، حيث ذكرت مصادر أن اسمها “مال خاتون”، وذكرت أخرى أنها “رابعة بالا خاتون”، بينما رجّح بعض المؤرخين أنه تزوج من امرأتين، إحداهما ابنة الوزير السلجوقي عمر عبد العزيز بك.
ويبدو الخلط واضحًا في المصادر التاريخية عند ذكر اسم زوجة عثمان وتاريخ زواجها ووفاتها، سواء عند ذكر اسم “مال خاتون” أو “رابعة بالا خاتون”؛ مما يجعل من الصعب الجزم بشأن زوجة عثمان هل كانت واحدة أو اثنتين.
أمَّا أولاده، فقد أنجب عُثمان ثمانية: سبعة أبناء وبنتٌ واحدة، وهم: أورخان بك، وباظارلي بك، وچوبان بك، وحميد بك، وعلاءُ الدين باشا، ومالك بك، وصاووجي بك، وفاطمة خاتون.
ويقول المؤرخ التركي المعاصر قادر مصر أوغلو: “لَقَد كَانَ عُثمَانُ بنُ أَرطُغرُل يُؤمِنُ إيمَانًا عَمِيْقًا بِأَنَّ وَظِيفَتَهُ الوَحِيْدَة فِي الحَيَاةِ هِيَ الجِهَادُ فِي سَبِيْلِ اللهِ لِإعلَاءِ كَلِمَةِ الله، وَقَد كَانَ مُندَفِعًا بِكُلِّ حَوَاسِّهِ وِقِوَاه نَحْوَ تَحْقِيقِ هَذَا الهَدَف”.
لقد كانت أهداف عثمان سامية وسياسته بصيرة ونفسه مترفعة عن سفاسف الدنيا، فمنّ الله عليه بالنجاح والتوفيق وإقامة دولة علية.
البراعة العسكرية
عثمان ومبادئه فأقبلوا على الإسلام.
جاذبية مشروع عثمان لم تقف عند هذا الحد، بل جذبت أيضًا الكثير من الجماعات الإسلاميَّة تحت لواء العُثمانيين كجم١عة “غُزاة الروم” أو “غزياروم” بالتُركيَّة، وهي جماعةٌ إسلاميَّةٌ كانت تُرابط على حُدود الإمبراطوريَّة البيزنطيَّة وتصد هجماتهم عن المسلمين منذُ عهد الخليفة العباسي”المهدي بالله”، وقد أكسبتها هذه المرابَطة خبرات فائقة في حرب الروم.
دون أن ننسى النواة الأولى لعثمان وهم رفاق دربه من قادة الآخية الفتيان الذين سارعوا إلى الانضمام إليه وملازمته خلال مسيرته الجهادية، ويذكر التاريخ منهم “الغازي عبد الرحمٰن”، و”آقچه خوجة”، و”قُونور ألب”، و”طورغود ألب”، و”حسن ألب”، و”صالتوق ألب”، و”آيكود ألب”، و”آق تيمور”، و”قره مُرسل”، و”قره تكين”، و”صامصا چاويش”، و”الشيخ محمود”، وغيرهم من قادة الآخية وقُدامى المحاربين الذين خاضوا المعارك تحت قيادة عُثمان، وحتى تحت قيادة والده أرطُغرُل.
وانضمَّ إلى صفوف عثمان أيضًا جم١عة “حاجيَّات روم” أي “حُجَّاج أرض الروم”، وهي جم١عة معنيَّة بالعلم الشرعي وتفقيه المسلمين بأمور الدين، وكان لها هدفٌ جانبيّ يتمثَّل في معاونة المجاهدين، خُصوصًا في القتال.