الجمعة 27 ديسمبر 2024

موعد عرض الموسم الخامس واعلان الحلقه 131

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

من المقرر عرض الموسم الخامس فى شهر اكتوبر وفى الحلقه 131 سوف نشاهد  فشل حراك ميخائيل، أعاد والده الإمبراطور البيزنطي أندرونيقوس الثاني حشد جيوشه لِقتال المسلمين؛ فأرسل سراياه بِقيادة “جرجس موزالون”، فعبر بهم مضيق البوسفور حتى وصل سهل بافيوس على تُخوم المدينة.
وتقابل الجمعان في السهل يوم 1 ذو الحجة 701هـ، المُوافق لـ27 تمُّوز (يوليو) 1302م. وكان العُثمانيّون قد حشدوا جيشًا بقيادة عُثمان نفسه، وسُرعان ما التحم الجيشان وانكسر الخط الأمامي البيزنطي، وانهزمت مُقدمة الجيش، فتراجع موزالون بِجُنوده وسجّل عثمان انتصارًا حاسمًا.

فقد كان لِهذه المعركة أثر بالغ في التاريخ الإسلامي عُمومًا والعُثماني خُصوصًا، إذ اعتبر الكثير من المؤرخين أن النصر العُثماني في هذا اليوم يُشكِّلُ ولادة الدولة العُثمانيَّة الفعليَّة، كونها “منحت الإمارة العُثمانيَّة خصائص وسمات الدولة المستقلَّة الفعليَّة القابلة للحياة، وأثبتت لجيرانها إثباتًا قاطعًا بأنَّ جُيوشها قادرة على الغزو وإلحاق الهزيمة بأكبر الأعداء والتصدي لهم”. 
كما أتاح هذا النصر لِعُثمان أن يُسيطر بعد حين على مدينتيّ إزنيق ونيقية، بالإضافة إلى مدينة بورصة الاستراتيجية لاحقًا.
اختار عثمان مدينة “يني شهر” عاصمة لإمارته، ثم ركز تحركاته العسكرية بعد ذلك في التوسع في اتجاهين اثنين: اتجاه إلى الشمال حتى نهر سقاريه باتجاه البحر الأسود، واتجاه إلى الجنوب الغربي

 باتجاه بحر مرمرة، وحقق أهدافه في كلا الاتجاهين حتى سنة 1308 م، حيث نجح في عزل آخر مدينة بيزنطية استراتيجية في المنطقة، وهي بورصة التي تقع أسفل جبل أوليمبس (أولو طاغ).
وكانت بورصة محصنة تحصينًا جيدًا، وتمكن البيزنطيون من الاستمرار في فتح طرق الاتصال الخاصة بهم مع البحر لتلقي حاجياتهم من الإمدادات من القسطنطينية، ما مكّنهم من الصمود طويلًا بعد سقوط المناطق المحيطة ببورصة في أيدي العثمانيين. ولكن سيطرة عثمان على مودانيا قطعت آخر اتصال بين بورصة والعالم الخارجي سنة 1321 م الموافق لـ721 ه، واضطر المدافعون عنها لتقديم الجزية لعثمان لمدة 5 سنوات، ثم انتهت بالسقوط في نهاية 6 أبريل سنة 1326م (2 جمادى الأولى 726ه) على يد الجيش العثماني الذي قاده أورخان بن عثمان، الخليفة الحقيقي في شؤون الحرب والسياسة لأبيه، الذي كان ينتظر خبر هذا الانتصار بشغف كبير وهو على فراش المرض.

وشكّل فتح بورصة بعد صبر كبير وجلدة من العثمانيين خطوة هامة لهم، فقد تغيرت أملاكهم من إمارة ذات تخوم بدوية إلى ولاية حقيقة بعاصمة وحدود وسكان مستقرين وقدرات لتكوين جيش منظم يسمح بحمايتها وقيادة مزيد من الفتوحات، وكانت خطوة كبيرة نحو الاستقلالية والاكتفاء.
واستسلم حاكم بورصة، أفرينوس، لجيش عثمان وسط حالة من الضعف الكبير  الذي نخر في القصر البيزنطي المنهار، واعتنق الإسلام بعد ذلك، بل ودخل في خدمة الجيش العثماني، فمنحه عثمان لقب

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات